خاطرة
محمود طاهر – أبناء الجليل
عيونك البحر
....................
عيونك بحر حبي
وخداك ساحة الميناء
ورموش عينيك السفينة
ولونها كلون السماء
وشعرك المتدلي الموج
وجبينك مسرح الهواء
دعيني أسبح في عينيك
وأرسي حبي في مراسيها
وأسكن ميناء قلبك
وأستقر في ضواحيها
دعيني أسبح في عينيك
وأغوص فيها الأعماق
وأستخرج معاني الشوق
وأنا أبحث في أراضيها
وأشاهد عروسة البحر
في موكب العرس مع ساكنيها
وأغني مع الأسماك أغنية
للعشق يطرب سامعيها
فأنا تعلمت الغوص من أجلك
حتى أسابق عاشقيها
دعيني أسرح المراكب منها
فمركبي يحب التفرد في مجاريها
وأغرق كل المراكب حولي
إلا مركبي فأنا لك بانيها
دعيني أسبح في عينيك
وألاحق حورية البحر
لأعرف عن الحب والأشواق
ونقرر معاً قيمة المهر
ونكتب على نبات البحر الصداق
ونمشي معاً مشية المحبين
ونروح كما يروح العشاق
دعيني أشاهد في عينيك سمك البحر
حين تكون في غرام وعناق
دعيني أشاهد صدف القاع
وكيف تصنع للعاشقين الأبواق
دعيني أبحث عن لؤلؤة في عينيك
أحملها إليك
أهديها إليك
ولا أجد مثيلاً لها في الأسواق
ففي عينيك دولد أصدافها
ومن لمسات يدك يزيد البراق
دعيني أجول في عينيك
أمسح منها كلمه الفراق
فعينيك بحر حبي
وفي بحرك يسعد العشاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.