مجلة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

الأحد، 20 مارس 2016

بشر الحياه بقلم الاستاذه رسميه رفيق طه

=====بسمة الصباح=====
-----بشر الحياة----------
هناك نوعين من البشر على ظهر الحياة وكلاهما يصل بنا إلى نفس المقولة والنتيجة والفرق بينهما فلسفة الأمور ومكرها وفطرتها---وطبعا فالنوع الأول من البشر تقوم حياته على التلقائية البسيطة التي تسلم بكل شيء وتعيش قدرها بقناعة واستسلام وقد يصل هذا الإستسلا م إلى الدرك الأسفل من الحياة وهنا تبقى الحياة جامدة قاسية قاتلة والقاتل والمقتول هو الشخص ذاته وإذا كان لا بد من الوقوف على حيثيات الموضوع فلا يسعنا القول في محاسبة المسبب سوى ذاك النوع من البشر الذين ارتضوا لأ نفسهم تلقائية مفرطة وخضوع مفرط لها والذي يساعد في طغيان الفئة الأخرى من الناس الذين رسموا خط حياتهم بأدوات من المكر والدهاء والعلم وفلسفة مزيفة تساعدهم في بلورة الأيام وفق مخطط جعلهم يرتقون سلم الدنيا بأبسط وبأبخس الأثمان ---فالإفراط بالشيء دائما يؤدي إلى التهلكة وإلى صراع الطبقات التي تتكون منها المجتمعات لتشكل في النهاية ثقافة معينة والحق يقال بأن كافة الشعوب العربية تعيش حالة الإفراط السلبي أو الإيجابي وبالتالي هي في إنحدار دائم ومستمر بسبب عدم التوازن والتناسب والتناغم ولا أنسى عالم الوسطية الذي يقف في منتصف الطريق وهم البشر الذين يأخذون الجوانب الإيجابية من كلا النوعين وقد تكون لحياتهم فائدة في بعض الأحيان وفي بعض الجوانب نجد مواقفهم الوسطية معول هدم فهناك من المواضيع الشيء الكثير الذي نحتاج فيها إلى حزم وتطرف ولهذا ينبغي على الجميع أدراك معاني ومواقف الحياة بشكل دقيق وبالتالي تحديد قناعتهم بشكل صادق والتصرف وفق كل المعطيات وهذا يحتاج إلى ثقافة خاصة أساسها البيئة الداخلية ومن ثم تطوير المناهج التربوية لتشكيل الإنسان العلمي الذي يبني حياته على أساس النظرة العلمية القائمة على ثبات الرؤية الفكرية والمبدأ الحياتي وجمال الهدف بدلا من الإنسان الطائر في مهب الريح أو كقطعة خشب تسحبها الأمواج من مكان لأخر دون إرادة ووعي 
صباح الورد-------
----------------المحامية رسمية رفيق طه-----------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.