التـــــكيف بشـــــكلٍ عـــــام :-
بقلم .. نبيل محارب السويركى
... مثلما يتكيف البدوى العيش في الصحراء الرملية القاحلة ، يتكيف جماعات الأسكيمو للعيش في المناطق القطبية الباردة . وقد تتألف الطيور للعيش في أسراب علي أعالي الأشجار كالطيور الجارحة ؛ أو الهجرة في شكل جماعات وأسراب من المناطق الباردة نحو الدافئة ، ونفس الأشياء عند هجرة الأسماك في مواسم معينة مما يجعلها عرضة للصيد والإنتفاع بها .
... ويحاول دوماً المحتل ترويض الشعوب وقمعها بالحديد والنار ، وأن يكيفها حسب اسلوبه وطريقته في إخضاعها عنوة ؛ لكن سرعان ما يخيب أمله وتندلع الثورات هنا وهناك . وقد وقعت دول البلطيق تحت سيطرة روسيا البلشفية في عشرينيات القرن الماضي ، وسرعان ما تلاشت تلك السيطرة والهيمنة بعد البيروسترايكا السوفيتية في تسعينيات القرن الماضي أيضاً . ولا يختلف الأمر كثيراً في دول العالم الثالث والمشرق العربي ، وما هذه المرحلة إلا إيذاناً ببدء مرحلة جديدة تحمل في طياتها كثيرٍ من المعاني والأهداف التي لا بد من التأقلم والتكيف العام لما بعدها ؛ لأن التكيف العام يحمل في مفهومه ومعناه قدرة الكائنات الحية علي العيش في بيئات مختلفة وقت المحن والأزمات... وتمسون على خير الوطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.